بسم الله
الرحمن الرحيم
التَّطَرُّفُ
غُلُوٌّ وَإِفْرَاطٌ وَتَفْرِيْطٌ
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: (إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِى الدِّيْنِ فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ
كَانَ قَبْلَكُمْ الغُلُوُّ فِى الدِّيْنِ)[1]
إِنَّ التَّطَرُّفَ عِلَّةٌ لَهَا
عَلَامَاتٌ وَمَظَاهِرُ مِنْهَا:
1-
التَّعَصُّبُ
لِلرَّأْيِ وَالنَّفْسِ بِحَيْثُ لَا يَعْتَرِفُ لِلْآخَرِيْنَ بِوُجُوْدٍ
وَيَحْجَرُ عَلَى آرَاءِ مُخَالِفِيْهِ وَيُلْغِيْهَا فَهُوَ يُثْبِتُ رَأْيَهُ
وَيَتَعَصَّبُ لِنَفْسِهِ وَيَنْفِيْ كُلَّ مَا عَدَاهُ وَاللهُ لَمْ يَجْعَلِ
الْحَقَّ كُلَّهُ مَعَ وَاحِدٍ وَالْبَاطِلَ كُلَّهُ مَعَ الْآخَرِ وَكُلُّهُمْ
بَشَرٌ يُخْطِئُ وَيُصِيْبُ.
2-
التَّمَحْوُرُ
حَوْلَ الشَّخْصِيَّاتِ وَالْأَحْزَابِ وَالْجَمَاعَاتِ فَنَجِدُ الْكَثِيْرِيْنَ
مِنْ هؤُلَاءِ لَا يَقْبَلُوْنَ النَّقْدَ وَلَوْ كَانَ عِلْمِيًّا نَزِيْهًا بَلْ
يَحْمِلُوْنَ حَمَلَاتٍ عَنِيْفَةً عَلَى مُخَالِفِيْهِمْ تَحْتَ سِتَارِ
الْإِنْتِصَارِ لِمَا ذَهَبُوْا إِلَيْهِ كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ قَوْلُهُ
تَعَالَى: [اتَّخَذُوْا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُوْنِ
اللهِ][2]
حَيْثُ فُتِنُوْا مِنْ دَعْوَةِ النَّاسِ إِلَى اللهِ إِلَي دَعْوَةٍ لِشَخْصٍ
أَوْ قَوْمٍ أَوْ حِزْبٍ أَوْ فِكْرَةٍ اسْتَحْوَذَتْ عَلَيْهِمْ.
3-
التَّقْلِيْدُ
الْأَعْمَي لِمَنْ لَا يُوْثَقُ بِعِلْمِهِ وَعَقْلِهِ ثُمَّ يَدَّعِي
الْأَتْبَاعُ أَنَّ إِمَامَهُمْ عَلَى صَوَابٍ فِى كُلِّ مَسْأَلَةٍ اجْتَهَدَ
فِيْهَا مَعَ أَنَّ الْأُمُوْرَ الْإِجْتِهَادِيَّةَ الْخِلَافِيَّةَ ظَنِّيَّةٌ
لَا تُعْطِيْ يَقِيْنًا وَلكِنْ هؤُلَاءِ يَرَوْنَ الْحَقَّ كُلَّ الْحَقِّ فِى
مَا رَآهُ إِمَامُهُمْ وَيَروْنَ مَا عَدَاهُ بَاطِلًا.
4-
سَوَابِقُ
الْأَفْكَارِ الثَّوَابِتِ الَّتِي تُؤَثِّرُ عَلَى عُقُوْلِهِمْ وَنُفُوْسِهِمْ
بِعَامِلِ الْأُلْفَةِ وَالْإِسْتِكْبَارِ وَالْغُرُوْرِ وَالْإِصْرَارِ عَلَى
الْخَطَأِ وَلِارْتِبَاطِ الْمَصَالِحِ وَالْمَنَافِعِ بِالْتِزَامِ هذِهِ
الْأَفْكَارِ وَالْإِصْرَارِ عَلَيْهَا فَيَصْعُبُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَخَلَّوْا
عَنْ سَوَابِقِ أَفْكَارِهِمْ وَمَفَاهِيْمِهِمْ وَيُنْتِجُ عَنْ تِلْكَ
الْأَسْبَابِ التَّبَلُّدُ وَالتَّحَجُّرُ أَوِالْإِسْتِتَارُ تَحْتَ شِعَارَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ
كَالطَّائِفَةِ الْمَنْصُوْرَةِ أَوِ الْفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ أَوْ جَمَاعَةِ
الْمُسْلِمِيْنَ أَوْ غَيْرِ ذلِكَ.
5-
الْإِنْطِوَاءُ
بِحَيْثُ يَرَي كُلُّ فَرْدٍ مِنْهُمْ أَنَّ رَأْيَهُ وَوِجْهَةَ نَظَرِهِ هُوَ
الدِّيْنُ وَمَا سِوَاهُ ضَلَالٌ مُبِيْنٌ وَمَعَ مُرُوْرِ الْوَقْتِ يَنْطَوِيْ
كُلُّ فَرْدٍ عَلَى نَفْسِهِ لِأَنَّهُ أَغْلَقَ بَابَ الْحِوَارِ وَالتَّفَاهُمِ
لِأَنَّهُ لَمْ يَطَّلِعْ إِلَّا عَلَي رَأْيٍ وَاحِدٍ وَلَمْ يَقْرَأْ سِوَي
صَفَحَاتٍ مُعَيَّنَةٍ مِنْ كُتُبٍ مُحَدَّدَةٍ وَيَظُنُّ أَنَّهُ لَا شَيْءَ
قَبْلَ هذِهِ الْكُتُبِ وَلَا بَعْدَهَا.
6-
النَّقْصُ
الْعِلْمِيُّ وَعَدَمُ الْإِتِّزَانِ الْفِكْرِيِّ لِبُعْدِهِمْ عَنِ
الْإِعْتِبَارِ مِنَ الْمُتَخَصِّصِيْنَ فِى عُلُوْمِ الشَّرِيْعَةِ كَمَا وَقَعَ
لِبَعْضِ شَبَابِ الْجَامِعَاتِ الَّذِي انْشَغَلَ عَنْ تَخَصُّصِهِ الْعِلْمِيِّ
لِيَقُوْمَ بِدِرَاسَةِ جَوَانِبَ مِنْ عُلُوْمِ الشَّرِيْعَةِ وَالطَّبِيْبُ لَنْ
يَصِيْرَ فَقِيْهًا وَالصَّيْدَلِيُّ لَنْ يَصِيْرَ مُحَدِّثًا وَالْمُهَنْدِسُ
لَنْ يَصِيْرَ مُفَسِّرًا وَالنَّجَّارُ وَالْخَبَّازُ وَالْحَدَّادُ
وَالسَّبَّاكُ لَنْ يَصِيْرَ هؤُلَاءِ عُلَمَاءَ وَمُجْتَهِدِيْنَ وَمُجَرَّدُ
الشَّهَادَةِ الَّتِي تَحَصَّلُوْا عَلَيْهَا لَا تُقَدِّمُ لِلْأُمَّةِ عُلَمَاءَ
مُتَخَصِّصِيْنَ, نَعَمْ صَارُوْا وُعَّاظًا لَا عُلَمَاءَ, وَيَكْفِي كُلٌّ
مِنَّا مَا تَسْلَمُ لَهُ عَقِيْدَتُهُ وَتَصِحُّ عِبَادَتُهُ وَسَيْرُهُ إِلَى
اللهِ تَعَالَى وَنَحْتَرِمُ أَهْلَ الْإِخْتِصَاصِ وَنَرْجِعُ إِلَيْهِمْ.
7-
التَّجَرُّؤُ
عَلَى الْفَتْوَي بِإِصْدَارِ فَتَاوِي التَّكْفِيْرِ وَالتَّضْلِيْلِ
وَالتَّبْدِيْعِ وَالتَّحْلِيْلِ وَالتَّحْرِيْمِ عَلَي هَوًي لِأَنَّهُمْ غَيْرَ
مُؤَهَّلِيْنَ فِى هَذَا الْبَابِ نَتِيْجَةً للِنَّقْصِ الْعِلْمِيِّ
وَالْفَوْضَي الْفِكْرِيَّةِ. قَالَ اللهُ تَعَالَى:[وَلَا تَقُوْلُوْا لِمَا
تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هذَا حَلَالٌ وَهذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوْا عَلَى
اللهِ الْكَذِبَ .إِنَّ الَّذِيْنَ يَفْتَرُوْنَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لَا
يُفْلِحُوْنَ. مَتَاعٌ قَلِيْلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيْمٌ][3]
8-
الطَّعْنُ فِى
الْعُلَمَاءِ وَالتَّشْنِيْعُ لِلْمُخَالِفِ. هَذَا الْوَاقِعُ مِمَّا أَشَارَ
إِلَيْهِ رَسُوْلُ اللهِ بِوُقُوْعِهِ فِى آخِرِ الزَّمَانِ مَا يُدْعَي
بِتَطَاوُلِ الْأَصَاغِرِ عَلَى الْأَكَابِرِ وَلَعْنِ آخِرِ الْأُمَّةِ
أَوَّلَهَا حَتَّي تَطَوَّرَ هذَا الْمَنْهَجُ تَحْتَ شِعَارِ (الرَّدُّ عَلَى
الْمُخَالِفِ مِنْ أُصُوْلِ الْإِسْلَامِ) لِيَتَحَوَّلَ إِلَي رُدُوْدٍ بَيْنَ
أَهْلِ الْغُلُوِّ أَنْفُسِهِمْ حَتَّى أَصْبَحَتْ فِرَقُ هؤُلَاءِ
الْمُنْتَسِبِيْنَ إِلَى السَّلَفِيَّةِ تَصِلُ إِلَى أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِيْنَ
فِرْقَةً وَكُلُّ فِرْقَةٍ تَدَّعِي أَنَّهَا عَلَى الصَّوَابِ وَأَنَّهَا هِيَ
الْفِرْقَةُ النَّاجِيَةُ وَالطَّائِفَةُ الْمَنْصُوْرَةُ, وَأَمَّا سِوَاهَا
فَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ وَالضَّلَالِ. فَمَتَي لَهُمُ التَّقَرُّبُ إِلَى
اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالتَّوَسُّلُ إِلَيْهِ وَهُمْ مَشْغُوْلُوْنَ بِأَكْلِ
لُحُوْمِ الْعُلَمَاءِ وَطُوْبَي لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيُوْبِ النَّاسِ.
9-
الْغِلْظَةُ
وَالْخُشُوْنَةُ وَافْتِعَالُ الْخُصُوْمَاتِ بَيْنَ الْمُسْلِمِيْنَ. وَمَا
أَكْثَرَ الْخُصُوْمَاتِ الَّتِي تُثِيْرُ الْفُرْقَةَ وَالْخِلَافَ بِهذِهِ
الْمَظَاهِرِ فَهَلْ يَصِحُّ أَنْ يَتَحَوَّلَ حَالُ الْمُسْلِمِيْنَ إِلَى
التَّبَاغُضِ وَالْعَدَاوَةِ الَّذَيْنِ يُنْتِجَانِ عَنْ قَسْوَةِ الْقَلْبِ
وَخُشُوْنَةِ الْقَوْلِ وَغِلْظَةِ الطَّبَعِ فَتَتَغَيَّرُ صِفَتُنَا كَمَا قَالَ
تَعَالَى: [أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ][4]
فَنُصْبِحُ أَشِدَّاءَ عَلَى الْمُؤْمِنِيْنض رُحَمَاءَ عَلَى الْكُفَّارِ وَهذِهِ
صِفَةُ الْخَوَارِجِ وَمَنْ سَارَ عَلَى دَرْبِهِمْ.
10-
الْفَهْمُ
الْخَاطِئُ لِلسَّلَفِيَّةِ. كَانَتِ السَّلَفِيَّةُ مَرْحَلَةً زَمَنِيَّةً
مُبَارَكَةً لَامَذْهَبًا إِسْلَامِيًّا وَهِيَ الْقُرُوْنُ الثَّلَاثَةُ
الْأُوْلي مِنْ عُمْرِ هذِهِ الْأُمَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ لِقَوْلِهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (خَيْرُ الْقُرُوْنِ قَرْنِيْ ثُمَّ الَّذِيْنَ
يَلُوْنَهُمْ ثُمَّ الَّذِيْنَ يَلُوْنَهُمْ- الحديث)[5]
وَأَهْلُ الْقُرُوْنِ الثَّلَاثَةِ الْأُوْلي يُمَثِّلُوْنَ الصَّحَابَةَ
وَالتَّابِعِيْنَ وَتَابِعِي التَّابِعِيْنَ, وَالْإِلْتِزَامُ بِمَنْهَجِهِمْ هُوَ
الْإِنْضِبَاطُ بِقَوَاعِدِ فَهْمِهِمْ لِلنُّصُوْصِ وَالتَّقَيُّدُ بِمَا
اتَّفَقُوْا عَلَيْهِ مِنَ الْحَقَائِقِ الْإِعْتِقَادِيَّةِ وَالْأَحْكَامِ
السُّلُوْكِيَّةِ. أَمَّا أَنْ تَتَحَوَّلَ السَّلَفِيَّةُ إِلَي مُصْطَلَحٍ
جَدِيْدٍ تَنْدَرِجُ تَحْتَهُ فِئَةٌ مُعَيَّنَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ تَمْتَازُ
عَنْ بَقِيَّةِ الْمُسْلِمِيْنَ بِبَعْضِ الْفُهُوْمِ الْمُعَيَّنَةِ وَتَخْتَلِفُ
عَنْهُمْ بِمَقَايِسِهَا وَبِمَا يَتَعَلَّقُ بِهِمْ مِنَ الْأُمُوْرِ
الظَّاهِرِيَّةِ كَاهْتِمَامِهِمْ بِالثِّيَابِ الْقَصِيْرَةِ وَاللِّحَي الطَّوِيْلَةِ
وَالشُّعُوْرِ الْمَقْرُوْنَةِ فَهِيَ بِدْعَةٌ طَارِئَةٌ جَدِيْدَةٌ فِى
الدِّيْنِ. إِنَّ أَدْعِيَاءَ السَّلَفِيَّةِ بِحَاجَةٍ إِلَى قِرَاءَةٍ وَاعِيَةٍ
لِحَيَاةِ السَّلَفِ فِى زُهْدِهِمْ وَعِبَادَتِهِمْ وَعِلْمِهِمْ وَحُسْنِ
أَخْلَاقِهِمْ وَجَمِيْلِ أَوْصَافِهِمْ, لَهُمْ مَفَاهِيْمُ مَغْلُوْطَةٌ
وَأَفْكَارٌ مُنْحَرِفَةٌ وَسُلُوْكِيَّاتٌ شَانِئَةٌ يَجِبُ أَنْ تُصَحَّحَ.
11-
الْتِزَامُ
التَّشْدِيْدِ دَائِمًا مَعَ وُجُوْدِ دَوَاعِي التَّيْسِيْرِ فَمَا خُيِّرُوْا
بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا اخْتَارُوْا أَشَدَّهُمَا إِظْهَارًا لِمَتَانَةِ
الدِّيْنِ وَتَنَقُّصًا بِالْآخَرِيْنَ مَعَ أَنَّ الْإِخْلَاصَ وَحُسْنَ
النِّيَّةِ وَصِدْقَ الْإِتِّبَاعِ وَمُوَافَقَةَ الشَّرْعِ هِيَ مَدَارُ قَبُوْلِ
الْعَمَلِ. وَمِنَ التَّشْدِيْدِ عَلَى النَّاسِ مُحَاسَبَتُهُمْ عَلَى
النَّوَافِلِ وَالسُّنَنِ كَأَنَّهَا فَرَائِضُ وَعَلَى الْمَكْرُوْهَاتِ
كَأَنَّها مُحَرَّمَاتٌ وَعَلَى الْمَسَائِلِ الْمُخْتَلَفِ فِيْهَا
الْفِقْهِيَّةِ كَأَنَّهَا عَقِيْدَةٌ وَالْمُسْلِمُ بَيْنَ حَالِهِ وَمَقَامِهِ.
هكَذَا كَانَ
شَأْنُ الْمُتَطَرِّفِ لَا يَلْتَقِيْ بِغَيْرِهِ أَبَدًا فَهُوَ مَعَ النَّاسِ
كَالْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ (وَشَتَّانَ مَابَيْنَ مُشَرِّقٍ وَمُغَرِّبٍ)
لِأَنَّهُ لَا يَعْرِفُ الْوَسَطَ وَلَا يَعْتَرِفُ بِهِ.
=والله يتولي الجميع برعايته=
ملخص
من كتاب:
المتطرفون
خوارج العصر للدكتور عمر عبدالله الكامل
Ekstrem
Melewati Batas, Terlalu dan Teledor
Nabi Muhammad Saw
bersabda:
“Waspadailah oleh kalian
tindakan melewati batas dalam agama karena sesungguhnya hal yang merusak orang
sebelum kalian adalah tindakan melewati batas dalam agama”[6] Sesungguhnya
tindakan ekstrem merupakan penyakit yang memiliki sekian banyak indikasi dan (efek-efek)
yang bisa disaksikan, di antaranya:
1-
Fanatik kepada
pendapat dan diri sendiri sehingga tidak mengakui eksistensi orang lain serta
menolak dan mengacuhkan pendapat orang-orang yang berseberangan. Ia hanya
menetapi pendapatnya dan fanatik kepada diri sendiri serta menafikan segala hal
selain dirinya padahal Allah tidak pernah menjadikan kebenaran seluruhnya hanya
bersama satu orang sedang kesalahan semuanya bersama satu orang yang lain.
Mereka semua adalah manusia yang juga berbuat salah dan bertindak benar.
2-
Berporos di
sekitar figur-figur, kelompok-kelompok dan jamaah-jamaah sehingga kita
mendapatkan banyak dari mereka tidak mau menerima kritik meski (berlandaskan)
ilmu yang jernih. Bahkan sebaliknya mereka menyerang balik lawan-lawan mereka
dengan kasar di bawah tirai membela madzhab yang mereka ikuti sebagaimana
diisyaratkan oleh firman Allah ta’ala: “Mereka menjadikan orang-orang
alim dan rahib-rahib mereka sebagai tuhan-tuhan selain Allah…”[7]
3-
Taklid buta
kepada orang yang kredebilitas ilmu dan akalnya tidak bisa dipercaya (tetapi)
kemudian oleh para loyalis diklaim bahwa pemimpin mereka benar dalam segala
masalah yang diijtihadinya padahal sungguh hal-hal yang masuk dalam lingkup
ijtihad dan masih diperdebatkan, hanyalah bersifat hipotesa (zhanniyyah)
dan bukan sebuah kepastian. Meski begitu mereka (tetap saja) melihat kebenaran
seluruhnya berada pada pendapat pemimpin mereka dan menilai selainnya sebagai
sebuah kesalahan.
4-
Pemikiran-pemikiran
lama yang telah mengakar yang memberikan pengaruh kepada akal dan jiwa mereka
sebagai factor kedekatan, kesombongan, ghurur, menetapi kesalahan, dan
karena ikatan kemaslahatan dan kemanfaatan (duniawi) sebagai kompensasi
mengikuti dan menetapi pemikiran-pemikiran ini sehingga sulit bagi mereka
melepaskan diri dari pemikiran dan pemahaman lama mereka yang dari sebab-sebab
itu muncul sikap masa bodoh, membatasi atau menutup diri di bawah slogan-slogan
bermacam-macam seperti At Tha’ifah al Manshurah (kelompok yang ditolong
Allah), al Firqah an Najiyah (kelompok yang selamat) dan Jamaatul
muslimin dan sebagainya.
5-
Terkungkung, sehingga masing-masing individu mereka melihat bahwa pendapat
dan cara pandangnya itulah agama. Dan adapun selainnya, maka diklaim sebuah
kesesatan yang nyata. Seiring berlalunya waktu, masing-masing dari mereka
menjadikan dirinya terkungkung karena menutup pintu dialog dan usaha saling
memahami dikarenakan ia tidak pernah mengetahui kecuali satu pendapat dan tidak
pula pernah membaca selain dari diktat-diktat yang ditentukan yang bersumber
dari buku-buku yang ditentukan pula serta selanjutnya ia menganggap bahwa
selain buku tersebut bukanlah apa-apa (semua salah).
6-
Kurangnya ilmu
dan pemikiran yang tidak seimbang (tidak balance) karena mereka jauh dari
menerima pelajaran dari orang-orang yang ahli dalam ilmu-ilmu syariat sebagaimana
terjadi pada sebagian anak-anak muda kampus yang menyempatkan diri (sejenak)
meninggalkan disiplin ilmunya agar bisa belajar beberapa sisi dari ilmu-ilmu syariat.
Padahal seorang dokter tidak akan pernah bisa menjadi seorang ahli fiqih (faqih),
seorang apoteker tidak akan pernah bisa menjadi seorang ahli hadits (Muhaddits),
seorang insinyur tidak akan penah bisa menjadi seorang ahli tafsir (Mufassir),
dan seorang tukang kayu, tukan roti, pandai besi dan tukang las, mereka semua
tidak akan bisa menjadi seorang ulama atau mujtahid. Hanya sebuah Ijazah yang
berusaha mereka dapatkan, tidak akan bisa mempersembahkan (memunculkan) kepada
umat, ulama-ulama yang memiliki kompetensi. Memang mereka akan menjadi para
ahli pemberi nasehat (penceramah), tetapi bukan ulama.
Dan kiranya cukup bagi masing-masing dari kita, ilmu-ilmu
yang bisa menyelamatkan aqidah dan menjadikan ibadah serta perjalanan menuju
Allah menjadi sah. (Selanjutnya kita perlu) senantiasa memuliakan para ahli
ilmu dan menjadikan mereka sebagai rujukan.
7-
Lancang berfatwa
dengan mengeluarkan fatwa-fatwa takfir, tadhlil, tabdi’, menghalalkan dan
mengharamkan berdasarkan hawa nafsu karena memang mereka bukanlah para ahli
dalam masalah ini sebagai akibat kurangnya ilmu dan pemikiran ampas. Allah
berfirman: “Dan janganlah kalian mengatakan terhadap apa yang disebutkan
oleh lidah-lidah kalian secara dusta: “Ini halal dan ini haram”, untuk
mengada-adakan kebohongan terhadap Allah. Sesungguhnya orang yang
mengada-adakan kebohongan terhadap Allah tiadalah beruntung. (itu adalah)
kesenangan yang sedikit dan bagi mereka siksa yang pedih”[8]
8-
Mencela Ulama dan
memaki orang yang tidak sependapat. Relitas ini termasuk hal yang pernah
diisyaratkan oleh Rasulullah Saw akan terjadi pada akhir zaman, sesuatu yang
disebut dengan kelancangan anak-anak muda terhadap para orang tua dan generasi
akhir umat ini yang melaknat para pendahulu mereka. Di bawah slogan bahwa (Memberikan
bantahan kepada pihak yang berselisih adalah termasuk dasar-dasar islam), cara
ini terus berkembang sampai beralih kepada terjadinya saling membantah di
antara kelompok ekstrem mereka sendiri sehingga kelompok-kelompok yang
menisbatkan diri kepada salafiyyah tersebut mencapai angka lebih dari
empat puluh di mana setiap kelompok mengaku dirinya benar dan sebagai kelompok
yang selamat dan kelompok yang diberikan pertolongan. Dan adapun selain mereka
maka semua adalah ahli bid’ah dan kesesatan. Lalu kapan mereka memiliki kedekatan dengan Allah
azza wajalla dan bisa sampai kepadaNya sementara mereka sibuk memakan
daging ulama. Sangatlah beruntung, bagi orang yang sibuk dengan aibnya sendiri
dan melupakan aib orang lain.
9-
Keras, kasar dan
memantik permusuhan di antara kaum muslimin. Betapa banyak
permusuhan-permusuhan yang menimbulkan perpecahan dan perselisihan oleh sebab
fenomena-fenomena ini. Patutkah kondisi kaum muslimin yang (sekarang ini) berubah
menjadi saling membenci dan memusuhi yang muncul akibat hati yang keras, ucapan
yang kasar dan watak yang kaku, lalu berubahlah sifat kita (yang semestinya)
seperti firman Allah: “tegas kepada orang-orang kafir dan saling menyayangi
di antara mereka”[9],
sehingga kita kini menjadi lebih tegas kepada sesama saudara seiman tetapi
kepada orang kafir menjadi orang-orang yang menyayangi. Ini adalah sifat kaum Khawarij
dan orang yang meniti jalan mereka.
10-
Pemahaman yang
salah tentang salafiyyah. Salafiyyah adalah periode masa yang diberkahi,
bukan sebuah madzhab dalam islam. Ia adalah tiga abad pertama dalam usia umat islam berdasarkan sabda
Rasulullah Saw: “Sebaik-baik abad adalah abadku, kemudian orang setelah
mereka dan kemudian orang setelah mereka”[10]
Tiga abad pertama adalah para sahabat, tabiin dan tabiit
tabiin. Menetapi manhaj dan berpegangan dengan kaidah-kaidah mereka dalam
memahami nash-nash serta berpedoman dengan hal-hal yang mereka sepakati adalah
bagian dari esensi keyakinan dan aturan-aturan berakhlaq.
Adapun jika salafiyyah berubah menjadi sebuah
istilah baru di mana sebuah kelompok tertentu dari kaum muslimin mengekor di
bawahnya untuk kemudian berbeda dengan kaum muslimin lain dengan memiliki
pemahaman tertentu, standar-standar sendiri dan segala hal yang terkait
tampilan zhahir seperti secara serius memperhatikan pakaian-pakaian pendek
(cingkrang:jawa), jenggot panjang dan rambut yang disisir belah dua (piyak
tengah:jawa), maka ini semua adalah bid’ah yang muncul dan sesuatu yang baru
dalam agama.
Orang-orang yang mengaku sebagai pengikut salaf pada hari
ini perlu membaca dengan seksama tentang kehidupan generasi salaf; baik tentang
kezuhudan, ibadah, ilmu, kebaikan akhlak dan sifat-sifat mereka. Ini karena
mereka memiliki pemahaman yang salah dan pemikiran yang menyimpang serta moral
yang buruk yang semuanya perlu diluruskan.
11-
Senantiasa
menetapi kebiasaan memberatkan diri meski faktor-faktor kemudahan begitu nyata.
Tidak disuruh memilih di antara dua perkara kecuali mereka memilih yang
terberat untuk menunjukkan keteguhan agama dan menganggap orang lain kurang
(dalam beragama). Sementara ikhlas, kebaikan niat, keseriusan mengikuti sunnah,
dan keselarasan dengan syara’ merupakan standar penerimaan amal. Dan termasuk
memperberat orang lain adalah mengawasi mereka terkait hal-hal yang bersifat
sunnah seakan itu adalah wajib, terkait hal-hal yang makruh seakan itu adalah
hal yang diharamkan, dan terkait masalah-masalah yang fiqih yang masih terjadi
khilaf di dalamnya seakan-akan itu adalah masalah aqidah, padahal seorang
muslim berada di antara hal dan maqamnya.
Demikianlah kondisi orang yang ekstrem yang selamanya
tidak pernah bisa bertemu dengan orang lain. Dia dengan orang lain seperti
timur dan barat “Begitu jauh antara orang yang berada di timur dan orang yang
berada di barat” karena ia tidak mengerti akan sikap moderat (al wasath) dan juga tidak mengakuinya.
=والله يتولي الجميع برعايته=
Disarikan dari buku:
Al Mutatharrifun
Khawarijul Ashri
Karya:DR Umar Abdullah al
Kamil
Blogger Comment
Facebook Comment